سكون الليل
عدد الرسائل : 30 تاريخ التسجيل : 04/07/2007
| موضوع: كيف يستطيع الشاب أن يسيطر على قلب الفتاة ويؤثر عليها ؟؟؟؟ الأحد يوليو 22, 2007 9:54 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختيار : نور محمد كيفَ يستطيعُ الشابُ امتلاكَ قلب الفتاةِ والتلاعب بعواطفها ؟ هذا سؤال كان يطرح نفسه عليَّ كثيرا, خصوصا عندما أسمع أو أقرأ أو أقف على قصة مؤلمة لفتاة مـدخـل علاقة الحب بين الشاب والفتاة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسين : حب سوي ، وحب غير سوي . فمن الحب السوي حب الرجل لأمه وأخته وزوجه ، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة . أما الحب غير السوي فهو إقامة علاقة حب بين شاب وفتاة لا تحل لـه أيا كانت هذه الفتاة . وليس هناك ثمة مشكلة من العلاقة الأولى لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطر منها ، لكن الخطر كل الخطر هو العلاقة الثانية .. أي علاقة الحب التي بين شاب وفتاة لا تربطهما علاقة تبيح هذا الحب . والشاب في هذه العلاقة أشبه ما يكون بالصياد الذي يراوغ فريسته إلى أن تقع بين يديه . وهذا الدور يلعبه الشاب من خلال الـهاتف أو في السوق والشارع والتجمعات المختلطة، أو من خلال الإنترنت في هذا الوقت . والملاحظ في معظم هذه العلاقات أن الفتاة فيها كالجارية التي يتمتع بها الرجل - وقد يُمَتِّع بها غيره أيضا تحت التهديد - ثم يتركها ليبحث عن غيرها! إن من الأشياء التي تجهلـها المرأة عن الرجل أنه من تركيبة تختلف عن تركيبتها ، ويتصرف بطريقة تختلف تماما عن طريقتها ، ومن هذه الاختلافات : نظرة الرجل والمرأة لعلاقة الحب هذه ! فالرجل لا يرضى أن يقترن بامرأة " مستعملة " حتى لو كان هو من استعملـها ، لأن من وقعت في الحرام معه لن يمنعها شيء من الوقوع في الحرام مع غيره . ومن الجدير بالذكر أن أقول : إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أو أصلـها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها لأننا نتكلم عن شيء يتعلق بنفسيتها وتفكيرها كأنثى بغض النظر عن دينها أو لونها أو عمرها .. فهي عاطفية لدرجة أنها تستخدم عاطفتها كثيرا في الحكم على الأشياء ، وحساسة وسريعة التأثر بما حولـها ، وضعيفة وتحتاج لمن يساندها ويقف بجانبها ؛ ولذلك فهي عندما تحب فإنها تفقد عقلـها وتصبح كاللعبة بين يدي الشاب , وقد تعطيه كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعلـه بنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك !! وهذه الأمور إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، وقد تتغير من فتاة إلى فتاة أخرى , ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء، وهي موجودة بدرجة أقل عند الشباب .. وقبل أن نبدأ في الموضوع أقول : الشاب في بحثي هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراض الناس ، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث .. أما بقية الشباب فحديثي ليس عنهم . نظرة الفتاة للشاب ونظرة الشاب للفتاة والفرق بينهما عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة فإنه يفكر فيها كأداة أو وسيلة لتفريغ شهوته ، أي أنه ينظر لـها نظرة جنسية . بينما الفتاة تنظر للشاب على أنه مصدر للحب والعاطفة والقوة . هي تبحث عن " الحب " وهو يبحث عن " الجنس" !! هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة ، وهو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية . قد يريد الرجل نوعاً من العاطفة وقد تريد الفتاة شيئاً من الحاجة الجنسية ، وقد يكون الرجل قد أقام هذه العلاقة - فعلا - من أجل الزواج ، ولكن الغالب هو ما ذكرت من أنها علاقة خاطئة , والفتاة فيها هي الخاسر الأكبر.. فمن خلال سماعنا لكثير من القصص نجد أن الشاب ما أن ينتهي غرضه من الفتاة ويدنس شرفها حتى يتركها لغيرها بينما تظل هي تحبه وتنتظر وعوده بالزواج وبالحياة العائلية السعيدة .. ولا أنسى أن أذكر أن الفتاة الشرقية - سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة - تحب أن تترجم الحب إلى علاقة زواج ، ولا ترضى أن تكون أداة يلـهو بها الرجل وتلـهو هي به لفترة ثم تتركه ويتركها ، ولـهذا فهي تطلب من صديقها الزواج وتلح عليه في ذلك ، وهو لا يريد تحمل أعباء الزواج وتكاليفه ولـهذا يكتفي منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها. وهنا أمران لا بد من ذكرهما : ليست كل علاقة بين شاب وفتاة تكون على هذا الشكل فيمكن أن تكون هناك علاقة حب بين رجل وامرأة بدون "جنس" ولكن هذا شيء نادر جداً , لأن كثرة اللقاء والاختلاط والخلوة بين الشاب والفتاة يهيج العواطف ويحركها للمنكر .. وفي دراسة أمريكية تبين أنه حوالي 47% من ضحايا الاغتصاب في أمريكا كن ضحايا لاغتصاب أصدقائهن ! وحوالي عشرين بالمائة كن ضحايا لاغتصاب أقارب وأصدقاء العائلة ، وبعبارة أخرى : سبعين في المائة من الفـــــتيات كن ضحايا للعلاقة " البريئة "!! وهذا يدلنا على أن الصداقة البريئة بين شاب وفتاة يختلطان ببعضهما وقد يرى أحدهما من الآخر ويسمع ما لا يقدر على أن يصبر عليه شبه مستحيلة .. مشاكل الفتيات أ- الاكتئاب وهو حزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر ، بسبب أو دون سبب ، تطول مدته وتقصر ، فتحس الفتاة بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء ، وربما تحب أن تنفس عن نفسها بأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لـها . هي لا تدري ما الذي بها ، ولا تدري ما الذي يدعوها لكل هذا الحزن … ولكنها مكتئبة . هذا الاكتئاب لـه أوقات قد يزيد فيها بحسب الفتاة وطبيعتها ، مثلا : وقت العادة الشهرية أو قُبيلـها ، أثناء الحمل، بعد الولادة ، ويحصل أيضا عند حدوث - أو توقع حدوث - مشكلة ما . وهناك فرق بين الاكتئاب المرضي - أو المزمن - وبين الاكتئاب الوقتي الذي يصيب الفتيات ، فالأول لا يزول إلا بالعلاج النفسي عند الطبيب المختص ، بينما النوع الثاني فكما أتى بدون سبب فإنه يزول بدون علاج عند الطبيب ، وتعود الفتاة التي كانت تبكي بكاء مراً وتحس أنها حزينة ومغتمة … إلخ تعود للعب والمرح والضحك بعد ساعة أو ساعتين ، وربما تطول المدة فتكون يوما أو يومين . تقول الإحصاءات إن المجتمع الطبيعي فيه 15% من المكتئبين ، وثلث هذا العدد من الذكور والباقي من النساء… لماذا ؟؟!! إن تكوين الفتاة يختلف عن تكوين الرجل ، فهي عاطفية جداً ومشاعرها جياشة ومتقلبة ، فهي كثيرا ما تثور بسرعة وترضى بسرعة ، وعلاقاتها الاجتماعية أكفأ من الرجل وأقوى ، ومن ذلك أنها تتشرب هموم صديقاتها ومشاكلـهن وتشاركهن الحزن والفرح . والفتاة لا ترى بأساً في إظهار ضعفها على شكل بكاء أو حزن شديد ، ثم إنها كثيرا ما تفتقر لوجود متنفسٍ لـها حتى يذهب ما بها من الـهم . قارن هذا بالشاب الذي تعود منذ أن كان صغيراً على عبارات مثل : " أنت رجل عيب تصيح ! " ، وإذا ما ظهر من الولد أي مظهر من مظاهر الضعف - كالبكاء مثلا - قيل لـه " البكاء للبنات ! " . لـهذا السبب فإننا نجد أن الرجل لا يحب أن يظهر بمظهر الضعف وانعدام الثقة بالنفس أبداً لأنه تربى تربية جافة تجعل من إبداء المشاعر السلبية مظهرا من مظاهر التشبه بالفتيات . والرجل يستطيع أن يضبط مشاعره الإيجابية والسلبية أكثر مما تفعلـه الفتاة ، وتأثره بما حولـه أقل . ثم إنه "حـــــر" لأنه رجل يستطيع أن يفعل ما يشاء ، وأن يخرج متى ما شاء ، ويكلم من يشاء ، وليس عليه - عند كثير من العائلات - أية قيود (1).
ب- الكبت الكبت هو شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلـها أو التنفيس عن نفسها ، أي أنها تحس أنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها ، أو الشعور بأنها غير قادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء أكان هذا الشيء ماديا أم معنويا .. وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيق عليها من قبل أهلـها أو مجتمعها أو دينها .وهذا الشعور قد لا يحس به الرجل لأنه - كما ذكرت - لا يفرض عليه المجتمع قيودا كالتي يفرضها على الفتاة . والكبت لـه أنواع 1- كبت مطلوب ( إيجابي ) . 2- كبت مرفوض ( سلبي ) . 3- كبت يخضع للنقاش وقد يكون صحيحاً أو خاطئاً بحسب نظرة الأهل والمجتمع . فمن الكبت المطلوب :أن يرفض الأهل الطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم أو التي تضعها في مواقع الشبهات ، أو توقعها في المحرمات … كمنعها من الخروج مع السائق لوحدها ، أو منعها من زيارة صديقة سمعتها سيئة ، أو منعها من لبس ملابس تخالف الستر الذي يأمر به الدين ويحافظ عليه المجتمع ، أو منعها من التسكع في الأسواق مع الصديقات ، أو الخروج في أوقات متأخرة… الخ ومن الكبت المطلوب الذي يمارسه المجتمع على الفتاة : منع الفتاة من بعض الخصائص التي يعطيها للرجل ، فالمجتمع مثلا لا يسمح للفتاة أن تعيش بمفردها في بيت أو شقة بينما هذا مسموح للشاب ، والمجتمع يسمح للولد أن يلعب في الشارع ، وأن يلبس ما يُـحَرِّمه هذا المجتمع على الفتاة .. وغير ذلك من الأمور التي يمارسها المجتمع انطلاقا من الدين أو الأعراف والتقاليد السليمة . أما الكبت الخاطئ فهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلـها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساس بالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس لـه مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتها ويجعلـها كالجماد في البيت ، ويجعلـها تكره نفسها ومن حولـها . فمثلا بعض الأسر تمنع الفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط ! فلا يسمح لـها بزيارة الأهل والأقارب إلا نادرا ، ولا يسمحون لـها بالخروج للنزهة ولا حتى للأماكن المحترمة أو التي ليس فيها اختلاط مع الرجال ، وقد تمنع الفتاة أيضا من التحدث مع صديقاتها بالـهاتف حتى لو كانت محتاجة لذلك ! أما الكبت الذي تشعر به الفتاة ويكون السبب محلاً للنقاش فهو كمن يمنع ابنته من حضور زواج صديقتها بحجة أن الأعراس فيها مفسدة وفيها رؤية لبنات ممسوخات عن فطرتهن ، أو كمن تمنع ابنتها من بعض المباحات كوضع مساحيق التجميل لأنها ما زالت بنتا وهذه المساحيق للمتزوجات فقط، أو كمن يمنع ابنته من " الجوال " بحجة أنه لا داعي لـه للفتاة .وهذه الأمور وغيرها قد تشعر الفتاة بعد منعها منها بأنها مضيق عليها وأنها مكبوتة وأنها مظلومة وأنها ضحية لقسوة والديها ولقسوة المجتمع ، وقد ينتج عن ذلك كره الفتاة .للأهل ورغبتها في التخلص منهم باي وسيلة ، بل قد لا نكون مبالغين إن قلنا أن الفتاة قد تفكر في الانتقام من أهلـها بسبب هذا الكبت الذي يمارس عليها وكأن أهلـها يتصورون أنها جسد لا روح فيه ..ولذلك لا يستبعد أن تكون أكثر نوبات الاكتئاب التي تحدثنا عنها بسبب الشعور بالكبت ! ج- الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق من المعروف لدى أي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا معرضون في حياتنا اليومية لكثير من الانفعالات التي تؤثر علينا إيجابياً ( لقاء الأحبة , سماع الإطراء من الآخرين , الزواج , الرزق بمولود ... الخ ) ، وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية ( موت قريب ، فشل في دراسة ، غضب من صديق ، إهانة، إحراج من شخص معين .... الخ ) ، هذه الانفعالات منها ما هو يسير ومآلـه للزوال في ساعة أو ساعتين , ومنها ما هو صعب الزوال ويحتاج لوقت طويل حتى يزول .ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معين ونحس بالحزن والكآبة فإننا نحب أن ننفس عن أنفسنا بأي طريقة كانت ، ولو لم نفعل ذلك فإنه سيأتي اليوم الذي نعجز فيه عن تحمل المزيد من الـهموم ، فتخرج هذه الـهموم عن كونها هموما وأحزانا عادية إلى أن تكون اكتئابا مزمنا يحتاج لطبيب حتى يعالجه .. وحتى أدخل في صلب الموضوع الذي أتكلم عنه أقول : عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها ، وتبث لـه شكواها ، تحدثه عن أحزانها وهمومها ، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها ، ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين - خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لـها عند من نشتكي لـهم - بقدر ما تحتاج منه لأمرين : الاستماع والإنصات الجيد . التعاطف والمشاركة الوجدانية . والفتاة عندما تشتكي فلا يعني هذا دائماً أنها فعلاً تحس بمشكلة ، فإنه قد يوجد من الفتيات من تحب أن تبدو ضعيفة ومسكينة ومعذبة ، وتحس بأنها بحاجة للعطف وتحتاج لمن يقول لـها : أنتِ مسكينة , أنتِ مظلومة ... الخ ، تحياتي لكم
| |
|